- تأليف :
- حسن البطل
- الناشر :
- الرقمية للنشر والتوزيع الإلكتروني
- رقم ISBN :
- 7_6_8521_9950_978
- تاريخ النشر الرقمي :
- 2018-05-25
- لغة الكتاب :
- العربية
- عدد الصفحات :
- 230
لم اشعر مرة بالاستغراب عندما كانت دراسات واستطلاعات " الأيام" الخاصة تظهر، في كل مرة، أن مقالات حسن البطل هي الاكثر قراءة في "الأيام"، فبصفتي القارىء الأول لما يكتب، بحكم موقعي، كان بامكاني مسبقا توقع ذلك.
نجح حسن البطل في الامتحان الأصعب: كتابة عمود يومي ... مقروء. ونجح في أن يرتقي بفن كتابة "العمود" الى آفاق غير مسبوقة في الصحافة الفلسطينية، والعربية أيضا. أنقذ البطل عموده من الانزلاق الى رتابة التعليق السياسي الجاف، او الوقوع في شرك الجمل التقليدية أو الغرق في طوفان الاطناب والتزيد ثقيل الوطأة. وبموهبته المتوهجة كان البطل ينجح في كل صباح وعلى مدى نحو ٢٤ عاما في أن يقدم لقارئه ما يبدو، وهو كذلك حقا، جديدا ومشوقا وانيقا ومفيدا. ودون ان يتخلى للحظة عن تأكيد اختلافه حين يكون مقتنعا، أو عن ميله الغريزي للمشاكسة دون افراط، جعل حسن "أطراف النهار" منصة يقلع منها لارتياد مجالات عديدة، من السياسة الى الطبيعة والفنون الى الحياة اليومية بتفاصيلها الصغيرة الحميمة، فيحقق لقارئه ومع قارئه دهشة اكتشاف ورؤية العادي والمالوف من زاوية مغايرة، وكثيرا ما يتكىء البطل على تجربته الثرية في المنافي وفي الوطن ليقدم ايماءات وخلاصات تمزج بين المعلومة والرأي الشجاع والتأمل الصافي وتكشف عن كاتب مثقف نهم واسع الاطلاع بقلب يقظ وبعينين مفتوحتين على الدوام تأهبا لدهشة ممكنة في أي لحظة .
واذا كان اسلوب الكاتب هو بصمته ومفتاح شخصيته، فان مقالات البطل تسرد سيرة مثقف مسكون حتى النخاع بهموم وطنه وشعبه، نجح ويواصل النجاح، رغم ادعاء التقدم في السن، في أن يصنع فرقا وأن يترك بصمة مختلفة وأن يطوف بنا كل يوم في اطراف النهار .
أكرم هنية / رئيس تحريرصحيفة الأيام الفلسطينية
- حرر المادة
- أ. أكرم هنية
لم اشعر مرة بالاستغراب عندما كانت دراسات واستطلاعات \" الأيام\" الخاصة تظهر، في كل مرة، أن مقالات حسن البطل هي الاكثر قراءة في \"الأيام\"، فبصفتي القارىء الأول لما يكتب، بحكم موقعي، كان بامكاني مسبقا توقع ذلك.
نجح حسن البطل في الامتحان الأصعب: كتابة عمود يومي ... مقروء. ونجح في أن يرتقي بفن كتابة \"العمود\" الى آفاق غير مسبوقة في الصحافة الفلسطينية، والعربية أيضا. أنقذ البطل عموده من الانزلاق الى رتابة التعليق السياسي الجاف، او الوقوع في شرك الجمل التقليدية أو الغرق في طوفان الاطناب والتزيد ثقيل الوطأة. وبموهبته المتوهجة كان البطل ينجح في كل صباح وعلى مدى نحو ٢٤ عاما في أن يقدم لقارئه ما يبدو، وهو كذلك حقا، جديدا ومشوقا وانيقا ومفيدا. ودون ان يتخلى للحظة عن تأكيد اختلافه حين يكون مقتنعا، أو عن ميله الغريزي للمشاكسة دون افراط، جعل حسن \"أطراف النهار\" منصة يقلع منها لارتياد مجالات عديدة، من السياسة الى الطبيعة والفنون الى الحياة اليومية بتفاصيلها الصغيرة الحميمة، فيحقق لقارئه ومع قارئه دهشة اكتشاف ورؤية العادي والمالوف من زاوية مغايرة، وكثيرا ما يتكىء البطل على تجربته الثرية في المنافي وفي الوطن ليقدم ايماءات وخلاصات تمزج بين المعلومة والرأي الشجاع والتأمل الصافي وتكشف عن كاتب مثقف نهم واسع الاطلاع بقلب يقظ وبعينين مفتوحتين على الدوام تأهبا لدهشة ممكنة في أي لحظة .
واذا كان اسلوب الكاتب هو بصمته ومفتاح شخصيته، فان مقالات البطل تسرد سيرة مثقف مسكون حتى النخاع بهموم وطنه وشعبه، نجح ويواصل النجاح، رغم ادعاء التقدم في السن، في أن يصنع فرقا وأن يترك بصمة مختلفة وأن يطوف بنا كل يوم في اطراف النهار .
أكرم هنية / رئيس تحريرصحيفة الأيام الفلسطينية