على درب جدي
تأليف :
أسامة محمد صالح زامل
الناشر :
الرقمية للنشر والتوزيع الإلكتروني
رقم ISBN :
978-9950-8534-9-2
تاريخ النشر الرقمي :
2021-07-26
لغة الكتاب :
العربية
عدد الصفحات :
80
السعر :
5 $
شراء
0

من مقدمة الأديب الأستاذ محمد موسى العويسات

فآخر صيحة للحقّ شعري     بوقتٍ ما لحقّ فيه ناصرْ

فآخر صيحة للحقّ شعري بوقتٍ ما لحقّ فيه ناصرْ أسامة محمد زامل وصلني ديوان الأستاذ الشّاعر أسامة محمد زامل، في وقت كنت فيه أسعى للوقوف على صورة بيّنة لحال الأدب العربيّ من شعر ونثر على صفحات التّواصل على التّقانة الحديثة (الفيسبوك)، فكنت ما استطعت أتتبّع ما ينشر من فنون الأدب، أو ما يطبع من كتب الأدب في النّثر والشّعر، فوجدت ازدحاما يجمع بين فنون شتّى، يغلب عليه من النّثر فنّ الرّواية والقصّة والومضة، ومن الشّعر شعر التّفعيلة أو القصيدة النّثريّة، بل وجدت نمطا هجينا مجلوبا يسمّى (الهايجو) يقال أنّه من بلاد اليابان، يدّعي أصحابه أنّه شعر.

وقلّ من الصّنفين فنون أخر تعدّ أصيلة في الأدب العربيّ، فقد كادت الرّسالة والوصيّة والمقالة والخاطرة المصنوعة على ذوق فنّيّ رفيع، كادت كلّ هذه أن تغيب أو تُغيّب، أمّا الشّعر الذي يلتزم تقاليد الشّعر العربيّ الأصيل فقلّ وقلّ شعراؤه، وإن كان هناك شعراء مجيدون من بلاد عربيّة شتّى يحفظون للشّعر عموده وأصالته فإنّهم قلّة في وسط هذا الزّحام، ولا أقصد بقلّتهم تلاشي الشّعر العربيّ أو ضعفه، فالشّعر في العرب طبع، لا يخلو منه عصر، ولا يخلو منه قطر، وقلّة الشّعراء المجيدون لا تعدّ ظاهرة سلبيّة، ولا أمرا مقلقا، وإنّما المقلق هو فساد لحق بالأذواق بفعل فاعل قصد هدمها في أمّة العرب، أمّة اللّغة التي لم تدانها لغة في التّكوين ولا في التّعبير، فسُخّر الإعلام وكثير من النقّاد والأدباء والمفكّرين، على رفع شأن بعض الفنون المستجلبة، والغضّ من طرف خفيّ من بعض الأنماط الأصيلة.

حرر المادة
جاري تحميل التعليقات ...
تطوير :: كوديميشن 2010